سورة النازعات - تفسير أيسر التفاسير

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (النازعات)


        


{وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)}
{النازعات}
(1)- بَدَأَ اللهُ سُبْحَانَهُ فِي هَذِهِ السُّورَةِ بِالقَسَمِ بِبَعْضِ مَخْلُوقَاتِهِ إِظْهَاراً لِعَظَمَةِ شَأْنِهَا، عَلَى أَنَّ مَا جَاءَ بِهِ رَسُولُ اللهِ مُحَمَّدُ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَمْرِ البَعْثِ، وَعَرْضِ الخَلائِقِ عَلَى رَبِّهِمْ يَوْمَ القِيَامَةِ لِيُجَازِيَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ.. هُوَ حَقٌّ لا رَيْبِ فِيهِ، وَسَيَكُونُ يَوْمُ القِيَامَةِ يَوْماً تَعْظُمُ فِيهِ الأهْوَالُ، وَتَخْشَعُ فِيهِ الأَبْصَارُ.. وَالنَّازِعَاتُ هِيَ المَلائِكَةُ تَنْزِعُ أَرْوَاحَ البَشَرِ، فَمِنْهُمْ مَنْ تَنْزِعُ المَلائِكَةُ رُوحَهُ وَتَأْخُذُهَا بِعُسْرٍ، فَتَغْرَقُ فِي نَزْعِهَا، وَمِنْهُمْ مَنْ تَأْخُذُ رُوحَهُ بِسُهُولَةٍ، وَكَأَنَّمَا حَلَّتْهُ مِنْ نِشَاطٍ.
وَقِيلَ أَيْضاً إِنَّ النَّازِعَاتِ هِيَ الكَوَاكِبُ الجَارِيَةُ عَلَى نِظَامٍ مُعَيَّنٍ فِي سَيْرِهَا كَالشَّمْسِ وَالقَمَرِ، وَبِذَلِكَ يَكُونُ مَعْنَى النَّزْعِ هُنَا الجَرْيُ، وَيَكُونُ مَعْنَى (غَرْقاً) هُوَ مُجِدَّةً مُسْرِعَةً فِي جَرْيِهَا.


{وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2)}
{الناشطات}
(2)- وَمِنَ المَلائِكَةِ مَنْ تَنْشِطُ أَرْوَاحَ البَشَرِ وَتَاْخُذُهَا بِسُهُولَةٍ وَرِفْقٍ، وَكَأَنَّمَا تَحُلُّهَا مِنْ نِشَاطٍ.
(وَهُنَاكَ مَنْ قَالَ إِنَّ النَّازِعَاتِ هِيَ الكَوَاكِبُ، وَفَسَّرَ النَّاشِطَاتِ بِأَنَّهَا الكَوَاكِبُ الخَارِجَةُ مِنْ بُرْجٍ إِلَى بُرْجٍ مِنْ قَوْلِهِمْ: نَشَطَ النُّورُ إِذَا خَرَجَ).
وَالنِّشَاطُ- هُوَ الرِّبَاطُ والوِثَاقُ.


{وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3)}
{السابحات}
(3)- اخْتَلَفَ المُفَسِّرُونَ فِي تَحدِيدِ مَعْنَى السَّابِحَاتِ هُنَا:
- فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّهَا المَلائِكَةُ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ إِنَّهَا النُّجُومُ السَّائِرَةُ فِي أَفْلاكِهَا سَيْراً هَادِئاً كالسَّبْحِ فِي المَاءِ.
- وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ: إِنَّهَا السُّفُنُ السَّابِحَةُ فِي المَاءِ.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8